{صِرَاطِ اللَّهِ الَّذِي لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ}{صراط} بدل ،من{صراط} الأول .والمراد به القرآن ،أو الإسلام فهو طريق الله المستقيم يهتدي به السالكون فيأمنون وينجون ،فلا يتعثرون ولا يضلون ؛لأنه دين الحق المبين ،دين الله مالك السماوات والأرض وما فيهما وما بينهما من ملائكة وأناسي وجنٍّ وخلائق آخرين .
قوله:{أَلاَ إِلَى اللَّهِ تَصِيرُ الْأُمُورُ} ذلك وعيد من الله للعباد ،يدركه كل بصير حاذر مدَّكر .وذلك في بضع كلمات سريعة قلائل ،لهن من روعة التأثير وقوة النفاذ إلى الذهن والجنان ما يستنفر في النفس دوام الفزع والحذر والترقب من هول ما هو آتٍ ،حين تصير الأشياء والخلائق كلها إلى الله يوم القيامة{[4123]} .