/م49
المفردات:
تصير الأمور: ألا إلى الله وحده -لا إلى غيره- يرجع شأن الخلق وأمورهم كلها يوم القيامة .
التفسير:
53-{صراط الله الذي له ما في السماوات وما في الأرض ألا إلى الله تصير الأمور} .
إنك أيها الرسول الكريم تهدي إلى صراط مستقيم ومنهج واضح ،وتحمل لواء النور والهدى ،هذا الصراط المستقيم الذي ترشد إليه هو طريق الله ومنهجه ،وهو سبحانه المالك الحقيقي لهذا الكون كله ،فهو مالك السماء وما فيها ،والأرض وما عليها ،وكان من دعاء النبي صلى الله عليه وسلم عند النوم: ( اللهم رب السماء وما أظلت ،والأرضين وما أقلت ،والشياطين وما أضلت ،كن لي جارا من شرار خلقك عز جارك )26 .
{ألا إلى الله تصير الأمور} .
إن أمور الخلائق جميعا ترجع إليه يوم القيامة ،وقد انتهت الوسائط والعلائق ،وقام الناس لرب العالمين ،وهو المطلع على النوايا والخفايا ،والمجازي والمكافئ ،وفي هذا وعد بحسن الجزاء للمؤمنين ،ووعيد بالعقاب للكافرين .
قال تعالى:{يومئذ يصدر الناس أشتاتا ليروا أعمالهم * فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره * ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره} .( الزلزلة: 6-8 ) .
وصل اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم .