قوله:{أفلا يتوبون إلى الله ويستغفرونه} ذلك تقرير وإنكار يتضمن توبيخا لهؤلاء وتعجيبا .والمعنى: ألا ينتهي هؤلاء الضالون السفهاء عن مقالة التثليث الباطلة وما ينبثق عنها من عقائد الزيغ والضلال ؟!ألا يستغفرون الله مما أركسوا فيه أنفسهم من كبرى الخطيئات وهو الإشراك بالله ثم ينزهون الله عما نسبوه إليه سبحانه من افتراء ؟!
قوله:{والله غفور رحيم} من صفات الله سبحانه أنه غفار للخطايا ،وهو رحيم بالعباد .وإنه بالرغم من فداحة العصيان وبشاعة الخطايا التي يقع فيها الظالمون فإنهم لئن تابوا فلسوف يشملهم الله برحمته ليغفر لهم ما فعلوه مهما كثر أو كبر .