قوله:{ولتصغى إليه أفئدة الذين لا يؤمنون بالأخرة} تصغى: تميل .صغى يصغى صغيا .والصغي الميل{[1251]} ولتصغى معطوف على{غرورا} وهو علة ثانية لإيحاء الشياطين .والتقدير: يوحي بعضهم إلى بعض ليغروهم{ولتصغى إليه أفئدة الذين لا يؤمنون بالأخرة} يعني حتى تميل إلى الزخرف من قول الشياطين وما يزينونه من معسول الكلام المموه الكاذب ،قلوب الكافرين من أقرانهم وشركائهم في الكفر ،الذين لا يؤمنون بالآخرة .
قوله:{وليرضوه} أي ليحبوه لأنفسهم بعد ما مالت إليه قلوبهم .
قوله:{وليقترفوا ما هم مقترفون} أي ليكتسبوا ماهم مكتسبون من الخطايا والآثام وقبائح الأعمال{[1252]} .