قوله:{وإذ أنجيناكم من آل فرعون يسمونكم سوء العذاب} إذ ،للظرفية الزمانية ؛أي اذكروا وقت إنجائنا لكم من آل فرعون الذين أذلوكم واستعبدوكم وامتهنوكم بأشد أنوله الامتهان .وجملة{يسمونكم سوء العذاب} في موضع نصب على الحال ؛أي أنجيناكم من آل فرعون حال كونهم{يسمونكم سوء العذاب} ويسومونكم ؛أي يولونكم إكراها .سامه خسفا ؛أي أولاه إياه وأرداه عليه{[1514]} .
قوله:{يقتلون أبناءكم ويستحيون نساءكم} مفسرة للجملة التي قبلها{يسمونكم سوء العذاب} أو بدل منها .والمعنى: أن فرعون الطاغية اللعين كان يقتل من تولد من بني إسرائيل ذكرا ويستبقي الإناث من أجل الاستخدام والتسخير .وفي ذلك من سوء المحنة وفظاعة الجور والعدوان والإسراف في القتل الظالم ما هو عظيم وجلل{[1515]} .