القول في تأويل قوله:وَإِذْ أَنْجَيْنَاكُمْ مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَسُومُونَكُمْ سُوءَ الْعَذَابِ يُقَتِّلُونَ أَبْنَاءَكُمْ وَيَسْتَحْيُونَ نِسَاءَكُمْ وَفِي ذَلِكُمْ بَلاءٌ مِنْ رَبِّكُمْ عَظِيمٌ (141)
قال أبو جعفر:يقول تعالى ذكره لليهود من بني إسرائيل الذين كانوا بين ظهراني مهاجَر رسول الله صلى الله عليه وسلم:واذكروا مع قيلكم هذا الذي قلتموه لموسى بعد رؤيتكم من الآيات والعبر, وبعد النعم التي سلفت مني إليكم, والأيادي التي تقدمت = فعلَكم ما فعلتم =(إذ أنجيناكم من آل فرعون)، وهم الذين كانوا على منهاجه وطريقته في الكفر بالله من قومه (13) =(يسومونكم سوء العذاب)، يقول:إذ يحملونكم أقبح العذاب وسيئه. (14)
* * *
وقد بينا فيما مضى من كتابنا هذا ما كان العذاب الذي كان يسومهم سيئه. (15)
* * *
=(يقتلون أبناءكم)، الذكورَ من أولادهم =(ويستحيون نساءكم)، يقول:يستبقون إناثهم (16) =(وفي ذلكم بلاء من ربكم عظيم)، يقول:وفي سومهم إياكم سوء العذاب, اختبار من الله لكم ونعمة عظيمة. (17)
-----------------------
الهوامش:
(13) انظر تفسير (( الآل )) فيما سلف 2:37 / 3:222 ، تعليق 3 / 6:326 / 8:480 .
(14) انظر تفسير (( السوم )) فيما سلف 2:40 .
(15) انظر ما سلف 2:40 ، 41 .
(16) انظر تفسير (( الاستحياء )) فيما سلف 2:41 - 48 / 13:41 .
(17) انظر تفسير (( البلاء )) فيما سلف 12:289 ، تعليق:2 ، والمراجع هناك . وكان في المطبوعة:(( وتعمد عظيم )) ، ولا معنى له ، والصواب ما أثبت ، وانظر ما سلف في تفسير نظيرة هذه الآية 2:48 ، 49 ، فمنه استظهرت الصواب .