قوله:{و يتوب الله على ما يشاء والله عليم حكيم} يتوب مرفوع على الاستئناف ؛لأن ذلك ابتداء كلام وإخبار من الله بان بعض أهل مكة سوف يتوب عن كفره وقد تحقق ذلك في الواقع ؛فقد اسلم أناس منهم وحسن إسلامهم كأبي سفيان وعكرمة بن أبي جهل وغيرهما{والله عليم حكيم} فهو سبحانه أعلم بما سيكون وهو كذلك أعلم بما قد كان .وهو سبحانه{حكيم} لا يصدر عنه إلا ما اقتضته الحكمة{[1735]} .