{وَيُذْهِبْ غَيْظَ قُلُوبِهِمْ} في ما كانوا يشعرون به من الاختناق الروحي إزاء الواقع الممتد للشرك والمشركين{وَيَتُوبُ اللَّهُ عَلَى مَن يَشَآءُ} ممن أسلم قلبه وفكره وموقفه لله وأناب إليه وانطلق في الخطوات المستقيمة التي تتحرك في طريق الحق ،فإن الله يقبل التوبة عن عباده ،إذا انطلقت من مواقع الإيمان المنفتح والقناعة المطمئنة{وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ} فقد أحاط بخفايا النفوس ،بكل ما تضمره وتظهره ،وقدّر الأشياء بحكمته في حركة الوجود ،وفي تنظيم الأمور ،وفي مغفرته ورحمته للخاطئين المذنبين الذين أراد لهم من خلال التوبة أن يصحّحوا أخطاءهم وينفتحوا على الطريق المشرق في درب الرسالات المستقيم .