شرح الكلمات:
{فلولا}: أداة تحضيض هنا بمعنى هلاّ وفيها معنى التوبيخ والنفي .
{قرية آمنت}: أي أهل قرية آمنوا .
{يونس}: هو يونس بن مَتَّى نبي الله ورسوله .
{إلى حين}: أي إلى وقت انقضاء آجالهم .
المعنى:
بعد أن ذكر تعالى في الآيات السابقة أن الخسران لازم لمن كذب بآيات الله ،وأن الذين وجب لهم العذاب لإِحاطة ذنوبهم بهم لا يؤمنون لفقدهم الاستعداد للإِيمان ذكر هنا ما يحض به أهل مكة على الإِيمان وعدم الإِصرار على الكفر والتكذيب فقال:{فلولا كانت قرية آمنت فنفعها إيمانها} أي فهلا أهل قرية آمنوا فانتفعوا بإيمانهم فنجوا من العذاب اللازم لمن لم يؤمن أي لِمَ لا يؤمنون وما المانع من إيمانهم وهذا توبيخ لهم .وقوله{إلا قوم يونس لما آمنوا كشفنا عنهم عذاب الخزي في الحياة الدنيا} فلم نهلكهم بعذاب استئصال وإبادة شاملة لأنهم لما رأوا أمارات العذاب بادروا إلى التوبة قبل نزوله بهم فكشف الله تعالى عنهم العذاب ،ومتعهم بالحياة إلى حين انقضاء آجالهم فما لأهل أم القرى لا يتوبون كما تاب أهل نَيْنَوى من أرض الموصل وهم قوم يونسَ عليه السلام .
الهداية
من الهداية:
- من مظاهر رحمة الله تعالى بعباده دعوته إياهم إلى الإِيمان به وحضهم عليه .
- قبول التوبة قبل معاينة العذاب ،ورؤية العلامات لا تمنع من التوبة .