قوله تعالى:{إِلاَّ قَوْمَ يُونُسَ لَمَّآ ءَامَنُواْ كَشَفْنَا عَنْهُمْ عَذَابَ الخِزْي فِي الحياة الدُّنْيَا وَمَتَّعْنَاهُمْ إِلَى حِينٍ} .
ظاهر هذه الآية الكريمة أن إيمان قوم يونس ما نفعهم إلا في الدنيا دون الآخرة ،لقوله:{كَشَفْنَا عَنْهُمْ عَذَابَ الخِزْي في الحياة الدُّنْيَا} .
ويفهم من مفهوم المخالفة في قوله:{فِي الحياة الدُّنْيَا} أن الآخرة ليست كذلك ،ولكنه تعالى أطلق عليهم اسم الإيمان من غير قيد في سورة «الصافات » والإيمان منقذ من عذاب الدنيا وعذاب الآخرة ،كما أنه بين في «الصافات » أيضاً كثرة عددهم وكل ذلك في قوله تعالى:{وَأَرْسَلْنَاهُ إِلَى مِاْئَةِ أَلْفٍ أَوْ يَزِيدُونَ فَآمَنُواْ فَمَتَّعْنَاهُمْ إِلَى حِينٍ} [ الصافات: 147 -148] .