شرح الكلمات:
{وبرزوا لله جميعاً}: أي برزت الخلائق كلها لله وذلك يوم القيامة .
{إنا كنا لكم تبعاً}: أي تابعين لكم فيما تعتقدون وتعلمون .
{فهل أنتم مغنون عنا}: أي دافعون عنا بعض العذاب .
{ما لنا من محيص}: أي من ملجأ ومهرب أو منجا .
المعنى:
في هذه الآيات عرض سريع للموقف وما بعده من استقرار أهل النار في النار وأهل الجنة في الجنة يقرر مبدأ الوحي والتوحيد والبعث الآخر بأدلة لا ترد ،قال تعالى:{وبرزوا لله جميعاً} أي خرجت البشرية من قبورها مؤمنوها وكافروها وصالحوها وفاسدوها{فقال الضعفاء} أي الأتباع{للذين استكبروا} أي الرؤساء والموجهون للناس بما لديهم من قوة وسلطان{إنا كنا لكم تبعاً} أي أتباعاً في عقائدهم وما تدينون به ،{فهل أنتم مغنون عنا من عذاب الله من شيء} ؟أي فهل يمكنكم أن ترفعوا عنا بعض العذاب بحكم تبعيتنا لكم فأجابوهم بما أخبر تعالى به عنهم:{قالوا لو هدانا الله لهديناكم} اعترفوا الآن أن الهداية بيد الله واقروا بذلك ،ولكنا ضللنا فأضللناكم{سواء علينا أجزعنا} اليوم{أم صبرنا مالنا من محيص} أي من مخرج من هذا العذاب ولا مهرب .
الهداية
من الهداية:
- بيان أن التقليد والتبعية لا تكون عذراً لصاحبها عند الله تعالى .