المعنى:
/د35
وقوله تعالى في تسلية رسوله والتخفيف من الهم عنه:{إن تحرص} يا رسولنا{على هداهم} أي هدايتهم إلى الحق{فإن الله لا يهدي من يضل} فخفف على نفسك وهون عليها فلا تأسف ولا تحزن وادع إلى ربك في غير حرص يضر بك وقوله{لا يهدي من يضل} أي لا يقدر احد أن يهدي من أضله الله ،لأن إضلال الله تعالى يكون على سنن خاصة لا تقبل التبديل ولا التغيير لقوة سلطانه وسعة علمه .وقوله{وما لهم من ناصرين} أي وليس لأولئك الضلال الذين أضلهم الله حسب سنته من ناصرين ينصرونهم على ما سينزل بهم من العذاب وما سيحل بهم من خسران وحرمان ،
/ذ36