قوله: ( إن تحرص على هداهم فإن لله لا يهدي من يضل ) أي إن تطلب بجهدك وبالغ اهتمامك هداية هؤلاء الضالين المشركين ؛فإن الله لا يهدي ولا يرشد من أضله .ونظير ذلك قوله تعالى: ( من يضلل الله فلا هادي له ) وهذا إخبار من الله لرسوله ( ص ) بأن حرصه الشديد على هداية قومه المشركين لا ينفعهم إذا كان الله قد أراد إضلالهم ،فمن أضله الله فإنه ليس من أحد يهديه .
قوله: ( وما لهم من ناصرين ) الناصر والنصير بمعنى المعين ؛أي ليس من أحد غير الله من يعين هؤلاء الضالين الظالمين ،أو ينقذهم من عقاب الله إن أراد الله أن يعذبهم{[2526]} .