شرح الكلمات:
{الأفئدة}: أي القلوب .
المعنى:
وقوله تعالى:{والله أخرجكم من بطون أمهاتكم لا تعلمون شيئاً} ،حقيقة لا تنكر ،الله الذي أخرجنا من بطون أمهاتنا بعد أن صورنا في الأرحام ،ونمانا حتى صرنا بشراً ،ثم أذن بإخراجنا ،فأخرجنا ،وخرجنا لا نعلم شيئاً قط ،هذه آية القدرة الإلهية ،والعلم الإلهي ،والتدبير الإلهي ،فهل للأصنام شيء من ذلك ،والجواب لا ،لا .وثانياً: جعل الله تعالى لنا الأسماع والأبصار والأفئدة نعمة أخرى ؛إذ لو لا ذلك ،ما سمعنا ولا أبصرنا ولا عقلنا ،وما قيمة حياتنا يومئذ ،إذ العدم خير منها .وقوله:{لعلكم تشكرون} ،كشف كامل عن سر هذه النعمة: وهي أنه جعلنا نسمع ونبصر ونعقل ؛ليكلفنا ،فيأمرنا وينهانا ،فنطيعه بامتثال أوامره واجتناب نواهيه ،وذلك شكره منا ،مع ما في ذلك الشكر من خير .إنه إعداد للسعادة في الدارين .فهل من متذكر يا عباد الله ؟!