شرح الكلمات
{ذلك}: أي الأمر هذا مثل قول المتكلم هذا أي ما ذكرت .. وكذا وكذا ..
{حرمات الله}: جمع حرمة ما حرَّم الله انتهاكه من قول أو فعل .
{فهو خير له عند ربه}: أي خير في الآخرة لمن يعظم حرمات الله فلا ينتهكها .
{إلا ما يتلى عليكم}: أي تحريمه من الميتة والدم ولحم الخنزير وما أُهلِ لغير الله به .
{فاجتنبوا الرجس}: أي اجتنبوا عبادة الأوثان .
{واجتنبوا قول الزور}: وهو الكذب وأعظم الكذب ما كان على الله تعالى والشرك وشهادة الزور .
المعنى:
ما زال السياق في مناسك الحج قوله تعالى ( ذلك ) أي الأمر ذاك الذي علمتم من قضاء التفث أي إزالة شعر الرأس وقص الشارب وقلم الأظافر ولباس الثياب ونحر وذبح الهدايا والضحايا ،{ومن يعظم} منكم{حرمات الله} فلا ينهكها{فهو خير له} أي ذلك التعظيم لها باحترامها وعدم انتهاكها خير له عند ربّه يوم يلقاه وقوله تعالى:{وأحلت لكم الأنعام} أي الإبل والبقر والغنم أحل الله تعالى لكم أكلها والانتفاع بها وقوله تعالى:{إلا ما يتلى عليكم} تحريمه كما جاء في سورة البقرة والمائدة والأنعام ،ومن ذلك قوله تعلى:{حرمت عليكم الميتة والدم ولحم الخنزير وما أهل لغير الله به والمخنقة والموقوذة والمتردية والنطيحة وما أكل السبع إلا ما ذكيَّتُمْ وما ذبح على النصب} وقوله:{فاجتنبوا الرجس من الأوثان} أي اجتنبوا عبادة الأوثان فإنها رجس فلا تقربوها بالعبادة ولا بغيرها غضبا لله وعدم رضاً بها وبعبادتها ،وقوله:{واجتنبوا قول الزور} وهو الكذب مطلقاً وشهادة الزور وأعظم الكذب ما كان على الله بوصفه بما هو منزه عنه أو بنسبة شيء إليه كالولد والشريك وهو عنه منزه ،أو وصفه بالعجز أو بأي نقص .
الهداية
من الهداية:
1- وجوب تعظيم حرمات الله لما فيها من الخير العظيم .
2- تقرير حلِّيَّة بهيمة الأنعام بشرط ذكر اسم الله عند ذبحها أو نحرها .
3- حرمة قول الزور وشهادة الزور وفي الأثر عدلت شهادة الزور الشرك بالله .
4- وجوب ترك عبادة الأوثان ووجوب البعد عنها وترك كل ما يمت إليها بصلة .