شرح الكلمات:
{لئن لم ينته المنافقون}: أي عن نفاقهم وهو إظهار الإِيمان وإخفاء الكفر .
{والذين في قلوبهم مرض}: أي مرض حب الفجور وشهوة الزنا .
{والمرجفون في المدينة}: أي الذين يأتون بالأخبار الكاذبة لتحريك النفوس وزعزعتها كقولهم العدو على مقربة من المدينة أو السرية الفلانية قتل أفرادها وما إلى ذلك .
{لنغرينك بهم}: أي لنسلطنك عليهم ولنحرشنك بهم .
{ثم لا يجاورنك فيها إلا قليلا}: أي في المدينة إلا قليلا من الأيام ثم يخرجوا منها أو يهلكوا .
المعنى:
لقد تقدم أن بعض النسوة اشتكين ما يلقينه من تعرض المنافقين لهن عند خروجهن ليلاً لقضاء الحاجة ،وأن الله تعالى أمر نساء المؤمنين أن يدنين من جلابيبهن وعلة ذلك أن يعرفن أنهن حرائر فلا يتعرض لهن المنافقون وكان ذلك إجراءً وقائيا لا بد منه ،ثم أقسم الجبار بقوله{لئن لم ينته المنافقون} أي وعزتي وجلالي لئن لم ينته هؤلاء المنافقون من نفاقهم وأعمالهم الاستفزازية والذين في قلوبهم مرض الشهوة وحب الفجور والمرجفون الذين يكذبون الأكاذيب المرجفة أي المحركة للنفوس كقولهم: العدو زاحف على المدينة والسرية الفلانية انهزمت أو قتل أكثر أفرادها لئن لم ينته هؤلاء لنغرينك بهم أي لنحرشنَّك بهم ثم لنسلِّطنَّك عليهم .ثم لا يجاورونك فيها أي في المدينة إلا قليلا ،ثم يُخرجوا منها أو يُهلكوا ملعونين أي يخرجون ملعونين أي مطرودين من الرحمة الإِلهية التي تصيب سكان المدينة النبوية ،وحينئذٍ أينما ثقفوا أي وجدوا وتُمكن منهم أخذوا أي أسرى وقتلوا تقتيلاً حتى لا يبقى منهم أحد .هذا ما دلت عليه الآية الأولى ( 60 ){لئن لم ينته المنافقون ..} .
الهداية:
من الهداية:
- التنديد بالمنافقين وتهديدهم بإمضاء سنة الله تعالى فيهم إذا لم يتوبوا .