شرح الكلمات:
{أمانيكم}: جمع أمنية: وهي ما يقدره المرء في نفسه ويشتهيه مما يتعذر غالباً تحقيقه .
{أهل الكتاب}: اليهود والنصارى .
{سوءاً}: كل ما يسيء من الذنوب والخطايا .
{ولياً}: يتولى أمره فيدفع عنه المكروه .
المعنى:
روي أن هذه الآية نزلت لما تلاحى مسلم ويهودي وتفاخرا فزعم اليهودي أن نبيهم وكتابهم ودينهم وجد قبل كتاب ونبي المسلمين ودينهم فهم أفضل ،ورد عليه المسلم بما هو الحق فحكم الله تعالى بينهما بقوله:{ليس بأمانيكم} أيها المسلمون{ولا أماني أهل الكتاب} من يهود ونصارى أي ليس الأمر والشأن بالأماني العذاب ،وإنما الأمر والشأن في هذه القضية أنه سنة الله تعالى في تأثير الكسب الإِرادي على النفس بالتزكية أو التدسية فمن عمل سوءاً من الشرك والمعاصي ،كمن عمل صالحاً من التوحيد والطاعات يجز بحسبه فالسوء يخبث النفس فيحرمها من مجاورة الأبرار والتوحيد والعمل الصالح يزكيها فيؤهلها لمجاورة الأبرار ،ويبعدها عن مجاورة الفجار .وقوله تعالى:{ولا يجد له من دون الله ولياً ولا نصيراً} لأنسنن الله كأحكامه لا يقدر أحد على تغييرها أو تبديلها بل تمضي كما هي فلا ينفع صاحب السوء أحد ،ولا يضر صاحب الحسنات آخر .
الهداية
من الهداية:
- ما عند الله لا ينال بالتمني ولكن بالإيمان والعمل الصالح أو التقوى والصبر والإِحسان .
- الجزاء أثر طبيعي للعمل وهو معنى{ومن يعمل سوء يجز به} ومن يعمل من الصالحات من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فأولئك يدخلون الجنة} .