شرح الكلمات:
{ما جعل الله}: أي ما شرع .
{بحيرة ولا سائبة}: البحيرة: الناقة تبحر أذنها أي تشق ،والسائبة: الناقة تسيّب .
{ولا وصيلة ولا حام}: الوصيلة: الناقة يكون أول إنتاجها أنثى ،والحام: الجمل يحمى ظهره للآلهة .
المعنى:
وأما الثالثة ( 103 ) فقد قال تعالى:{ما جعل الله من بحيرة ولا سائبة ولا وصيلة ولا حام} ومن الجائز أن يكون هناك من يسأل الرسول عن البحيرة وما بعدها فأنزل الله تعالى قوله:{ما جعل الله من بحيرة} أي ما بحر الله بحيرة ولا سيب سائبة ولا وصل وصيلة ولا حَمَى حَامِيةً ،ولكن الذين كفروا هم الذين فعلوا ذلك افتراء على الله وكذباً عليه{وأكثرهم لا يعقلون} ،ولو عقلوا ما افتروا على الله وابتدعوا وشرعوا من أنفسهم ونسبوا ذلك إلى الله تعالى ،وأول من سيب السوائب وغير دين إسماعيل عليه السلام عمرو بن لحي الذي رآه رسول الله صلى الله عليه وسلم يجرُّ قَصْبه في النار أي أمعاءه في جهنم .
هذا ما تضمنته الآية الثالثة .
الهداية
من الهداية:
- حرمة الابتداع في الدين وأنه سبب وجود الشرك في الناس .