شرح الكلمات:
{ذلك مبلغهم من العلم}: أي ذلك الطلب للدنيا نهاية علمهم إذ آثروا الدنيا على الآخرة .
المعنى:
وقوله تعالى{ذلك مبلغهم من العلم} أي هذا الطلب للدنيا هو ما انتهى إليه علمهم فلذا هم آثروها عن الآخرة التي لم يعلموا عنها شيئاً .
وقوله تعالى في خطاب رسوله{إن ربك هو أعلم بمن ضل عن سبيله وهو أعلم بمن اهتدى} أي إن ربك أيها الرسول هو أعلم منك ومن غيرك بمن ضل عن سبيله قدراً وأزلاً فضل في الحياة الدنيا أيضاً ،وهو أعلم بمن اهتدى ،قضاء وقدراً وواقعاً في الحياة الدنيا وسيجزى كلاً بما عمل من خير أو شر فلا تأس يا رسولنا ولا تحزن وفوّض الأمر إلينا فإنا عالمون ومجازون كل عامل بما عمل في دار الجزاء .