{ذَلِكَ مَبْلَغُهُمْ مّنَ الْعِلْمِ} فهم يتحركون في هذه الدائرة الضيقة دون أية إطلالةٍ على الآفاق الرحبة للإيمان بالله والسير في خط هداه ،و{إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ} من هؤلاء ،في ما يعلمه من خفايا أمره ومواقع حركته في المستقبل ،{وَهُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اهْتَدَى} في التزامه بالخط المستقيم في حركة الإيمان بالله ،لذلك فليس دورك هو ملاحقة خلفيات هؤلاء وتطلعاتهم المستقبلية ،بل القيام بمهمّة الدعوة إلى الله بكل الوسائل ،حتى إذا ما واجهت إعراضاً معقَّداً متعنِّتاً منهم ،ابتعد عنهم لتواجه تجربةً جديدةً في مواقع أخرى ولتنتظر تطورات جديدة من أحداثٍ أخرى .