( ذلك مبلغهم من العلم ) أي:طلب الدنيا والسعي لها هو غاية ما وصلوا إليه .
وقد روى الإمام أحمد عن أم المؤمنين عائشة [ رضي الله عنها] قالت:قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:"الدنيا دار من لا دار له ، ومال من لا مال له ، ولها يجمع من لا عقل له "وفي الدعاء المأثور:"اللهم لا تجعل الدنيا أكبر همنا ، ولا مبلغ علمنا ".
وقوله:( إن ربك هو أعلم بمن ضل عن سبيله وهو أعلم بمن اهتدى ) أي:هو الخالق لجميع المخلوقات ، والعالم بمصالح عباده ، وهو الذي يهدي من يشاء ، ويضل من يشاء ، وذلك كله عن قدرته وعلمه وحكمته ، وهو العادل الذي لا يجور أبدا ، لا في شرعه ولا في قدره .