شرح الكلمات:
{العفو}: ما كان سهلاً لا كلفة فيه وهو ما يأتي بدون تكلف .
{بالعرف}: أي المعروف في الشرع بالأمر به أو الندب إليه .
{وأعرض عن الجاهلين}: الجاهلون: هم الذين لم تستنر قلوبهم بنور العلم والتقوى ،والإِعراض عنهم بعدم مؤاخذتهم على السوء قولهم أو فعلهم .
المعنى:
لما علّم تعالى رسوله كيف يحاج المشركين لإِبطال باطلهم في عبادة غير الله تعالى والإِشراك به عز وجل علمه في هذه الآية أسمى الآداب وأرفعها ،وأفضل الأخلاق وأكملها فقال له:{خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين} أي خذ من أخلاق الناس ما سهل عليهم قوله وتيسر لهم فعله ،ولا تطالبهم بما لا يملكون أو بما لا يعلمون وأمرهم بالمعروف ،وأعرض عن الجاهلين منهم فلا تعنفهم ولا تغلظ القول لهم فقد سأل صلى الله عليه وسلم عن معنى هذه الآية جبريل عليه السلام فقال له: ( تعفو عمن ظلمك وتصل من قطعك وتعطي من حرمك ) .
الهداية:
من الهداية:
- الأمر بالتزام الآداب والتحلي بأكمل الأخلاق ومن أرقها العفو عمن ظلم وإعطاء من حرم ،وصلة من قطع .