شرح الكلمات:
{إن تتقوا الله}: أي بامتثال أمره واجتناب نهيه في المعتقد والقول والعمل .
{يجعل لكم فرقاناً}: نوراً في بصائركم تفرقون به بين النافع والضار والصالح والفاسد .
{ويكفر عنكم سيئاتكم}: يمحوا عنكم ما سلف من ذنوبكم التي بينكم وبينه .
{ويغفر لكم ذنوبكم}: أي يغطيها فيسترها عليكم فلا يفضحكم بها ولا يؤاخذكم عليها .
المعنى:
وقوله تعالى في الآية الثالثة{يا أيها الذين آمنوا إن تتقوا الله يجعل لكم فرقاناً ويكفر عنكم سيئآتكم ويغفر لكم} هذا حض على التقوى وترغيب فيها بذكر أعظم النتائج لها وهي أولاً إعطاء الفرقان وهو النصر والفصل بين كل مشتبه ،والتمييز بين الحق والباطل والضار والنافع ،والصحيح والفاسد ،وثانياً تكفير السيئآت ،وثالثاً مغفرة الذنوب ورابعاً الأجر العظيم الذي هو الجنة ونعيمها إذ قال تعالى في ختام الآية{والله ذو الفضل العظيم} إشارة إلى ما يعطيه الله تعالى أهل التقوى في الآخرة وهو الجنة ورضوانه على أهلها ،ولنعم الأجر الذي من أجله يعمل العاملون .
الهداية
من الهداية:
- من ثمرات التقوى تكفير السيئات وغفران الذنوب ،والفرقان وهو نور في القلب يفرق به المتقى بين الأمور المتشابهات والتي خفي فيها وجه الحق والخير .