شرح الكلمات:
{وإن يريدوا خيانتك}: أي الأسرى .
{فقد خانوا الله من قبل}: أي من قبل وقوعهم في الأسر وذلك بكفرهم في مكة .
{فأمكن منهم}: أي أمكنكم أنتم أيها المؤمنون منهم فقتلتموهم وأسرتموهم .
{والله عليم حكيم}: عليم بخلقه حكيم في صنعه وتدبيره .
المعنى:
وقوله تعالى{وإن يريدوا خيانتك} أي وإن يُرد هؤلاء الأسرى الذين أخذ منهم الفداء ونطقوا بالشهادتين مظهرين إسلامهم خيانتك والغدر بك بإظهار إسلامهم ثم إذا عادوا إلى ديارهم عادوا إلى كفرهم ،فلا تبال بهم ولا ترهب جانبهم فإنهم قد خانوا الله من قبل بكفرهم وشركهم{فأمكن منهم} المؤمنين وجعلهم في قبضتهم وتحت إِمْرَتِهم ،ولو عادوا لعاد الله تعالى فسلطكم عليهم وأمكنكم منهم وقوله تعالى{والله عليم حكيم} أي عليم بنيات القوم وتحركاتهم حكيم فيما يحكم به عليهم ألا فليتقوه عز وجل وليحسنوا إسلامهم ويصدقوا في إيمانهم فذلك خير لهم .
الهداية
من الهداية:
- الله جل جلاله: لا يغلبه غالب ولا يفوته هارب ألا فليتق وليتوكل عليه .