قوله:{وإن يريدوا خيانتك فقد خانوا من قبل فأمكن منهم} أي وإن كان هؤلاء الأساري فيما أظهروه لك من الإسلام يريدون الخداع والارتداد والنكث بما بايعوك عليه من الإسلام ،والجنوح لدين آبائهم من الوثنية والشرك ؛فقد كانوا من قبل بدر من الخائنين ؛إذ كانوا مشركين ،وكانوا يمكرون بك ويقاتلونك والذين آمنوا معك .لكن الله بعد ذلك أمكن منهم ؛إذ أظهركم عليهم وأظفركم بهم .
قوله:{والله عليم حكيم} الله يعلم ما تصير إليه أمور العباد وما يصلح عليه أمرهم ،وهو حكيم فيما قضى به وأمر .فما من أمر أو زجر أو نهي او تشريع إلا ويصدر عن حكمة بالغة فيها الخير للعباد{[1700]} .