الله يطمئن نبيه لجهة خوفه من خيانة المشركين
{وَإِن يُرِيدُواْ خِيَانَتَكَ} في ما يضمرونه من الشر ،وما يعدّونه من الخطط العدوانية للعودة إلى الحرب ،ومقاومة المؤمنين ،والاعتداء على الرسالة ،فلا تخشَ من ذلك ولا تحمل له هماً ،لأنهم لن يكونوا القوة التي لا تقهر ،كما أنها ليست أوّل خيانةٍ لهم ،فقد اعتادوها حتى سرت في دمائهم ومشاعرهم .{فَقَدْ خَانُواْ اللَّهَ مِن قَبْلُ فَأَمْكَنَ مِنْهُمْ} وأقدرك عليهم ،وهو قادرٌ على أن يهزمهم مرةً ثانية .{وَاللَّهُ عَلِيمٌ} بما يضمرون ويخططون{حَكِيمٌ} في ما يدبر لهم من خططٍ مضادّةٍ تحبط كل ما صنعوه من قبل ،وما يصنعونه بعد ذلك .