شرح الكلمات:
{قربات}: جمع قربة وهي المنزلة المحمودة .
{وصلوات الرسول}: أي دعاؤه بالخير .
المعنى:
وقوله تعالى في الآية الثالثة ( 99 ){ومن الأعراب من يؤمن بالله واليوم الآخر ويتخذ ما ينفق قربات عند الله وصلوات الرسول} إخبار منه تعالى بأن الأعراب ليسوا سواء بل منهم من يؤمن بالله واليوم الآخر ،فلذا هو يتخذ ما ينفق من نفقة في الجهاد قربات عند الله أي قرباً يتقرب بها إلى الله تعالى ،ووسيلة للحصول على دعاء الرسول له ،لأن الرسول صلى الله عليه وسلم كان إذا أتاه المؤمن بزكاته أو صدقته يدعو له بخير ،كقوله لعبد الله بن أبي أوفى: اللهم صل على آل أبي أوفى ،وقوله تعالى{ألا إنها قربة لهم} إخبار منه تعالى بأنه تقبلها منهم وصارت قربة لهم عنده تعالى ،وقوله تعالى{سيدخلهم الله في رحمته} بشرى لهم بدخول الجنة ،وقوله{إن الله غفور رحيم} يؤكد وعد الله تعالى لهم بإدخالهم في رحمته التي هي الجنة فإنه يغفر ذنوبهم أولاً ،ويدخلهم الجنة ثانياً هذه سنته تعالى في أوليائه ،يطهرهم ثم ينعم عليهم بجواره .
الهداية
من الهداية:
- فضل النفقة في سبيل الله والإِخلاص فيها لله تعالى .