شرح الكلمات:
{والسابقون}: أي إلى الإِيمان والهجرة والنصرة والجهاد .
{اتبعوهم بإحسان}: أي في أعمالهم الصالحة .
{رضي الله عنهم}: بسبب طاعتهم له وإنابتهم إليه وخشيتهم منه ورغبتهم فيما لديه .
{ورضوا عنه}: بما أنعم عليهم من جلائل النعم وعظائم المِنَنْ .
المعنى:
قوله تعالى:{والسابقون الأولون من المهاجرين والأنصار} وهم الذين سبقوا غيرهم إلى الإِيمان والهجرة والنصرة والجهاد ،والذين اتبعوهم في ذلك وأحسنوا أعمالهم فكانت موافقة لما شرع الله وبين رسوله محمد صلى الله عليه وسلم ؛الجميع رضي الله عنهم بإيمانهم وصالح أعمالهم ،ورضوا عنه بما أنالهم من إنعام وتكريم ،وأعد لهم جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها أبداً أي وبشرهم بما أعد لهم من جنات وقوله{ذلك الفوز العظيم} أي ذلك المذكور من رضاه تعالى عنهم ورضاهم عنه وإعداد الجنة لهم هو الفوز العظيم ،والفوز السلامة من المرهوب والظفر بالمرغوب فالنجاة من النار ودخول الجنة هو الفوز العظيم ،هذا ما دلت عليه الآية الأولى ( 100 ) .
الهداية
من الهداية:
- فضل السبق للخير والفوز بالأولية فيه .
- فضل أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم على غيرهم ممن جاء بعدهم .
- فضل التابعين لأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم إن أحسنوا المتابعة .