[ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ] .وقد تقدّم الحديث عن ملامح هاتين الكلمتين في معناهما ،أمّا موقعهما في هذه السورة ،فلعله كان بلحاظ الإيحاء بأنَّ الربوبية الشاملة تنفتح على الخلق ،ولا سيما الإنسان ،من خلال الرحمة الواسعة التي تتسع لتشمل الخلائق كلّهم ،ليقفوا أمامه في أملٍ كبيرٍ ورجاءٍ عظيمٍ ،على هذا الصعيد ،ليتوازن الشعور لديهم بين الخوف ،من خلال وحي الربوبية الشاملة ،وبين الرجاء ،من خلال وحي الرحمة الواسعة .