الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
هذان وصفان من أوصاف الله تعالى ، أو اسمان من أسمائه ذكرا في مقام السببية لاستحقاق الله تعالى الحمد وحده ، وقد ذكرنا هذين الوصفين في الكلام في البسملة ، فلا نعيده ، ولكن نذكر هنا مقامهما من النسق بعد قوله تعالى:{ رَبِّ الْعَالَمِينَ} فنقول إن ( الرحمن والرحيم ) يدلان على الرحمة التي يصلح بها الكون ويجبر أمره بحكمته وقدرته ، فهو سبحانه يرب العالمين ويصلحهم رحيما بهم ، ويصلح الكون والوجود كله برحمته الشاملة لاسمه الأعلى الرحمن .