{الرِّجْسَ}: قيل هو النتن ،وقيل العذاب .
{وَمَا كَانَ لِنَفْسٍ أَن تُؤْمِنَ إِلاَّ بِإِذْنِ اللَّهِ} من خلال أسباب الإيمان العادية التي أذن الله لعباده أن يأخذوا بها في ما يريدون أن يملكوا به السعادة في الدنيا والآخرة ،فإذا استجمعت شروط الإيمان من الوعي والإرادة والقناعة ،كان الإيمان حالةً طبيعيّةً في النفس ،أمّا إذا لم يجتمع لها ذلك ،فإن الإيمان سيبتعد عنهم بشكلٍ طبيعيٍّ{وَيَجْعَلُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لاَ يَعْقِلُونَ} لأنهم يمثلون في فكرهم وسلوكهم وكفرهم وعصيانهم ،كل ألوان القذارة والخبث ،ما يجعلهم بعيدين عن رحمة الله التي لا تشمل إلا الذين يعيشون الطهر الفكري والروحي ،وقريبين من عذابه الذي يصيب أولئك الذين يختنقون في عفن الكفر والروح والعمل .