{وَأَخْبَتُواْ}: الإخبات: الطمأنينة ،وأصله الاستواء من الخبت ،وهو الأرض المستوية الواسعة فكأن الإنبات خشوع مستمر على استواء فيه .
بين عمى القلب وإشراقة الفكر
{إِنَّ الَّذِينَ ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ وَأَخْبَتُواْ إِلَى رَبِّهِمْ} أي استسلموا إليه وخشعت قلوبهم له ،وشعروابعمق إيمانهم وصفاء وجدانهمبأن الأمر كله له ،وأن طاعته هي فوق كل طاعة ،وأن هدف الإنسان هو تحقيق رضاه في كل شيء ،فكان جزاؤهم من الله سبحانه أن أقبل عليهم برحمته ،وأفاض عليهم من رضوانه ،ودعاهم إلى جنته ،{أُوْلَئِكَ أَصْحَابُ الجَنَّةِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ} وذلك هو الفارق بين الكافرين وبين المؤمنين في النتائج النهائية لهؤلاء وأولئك ،