{فَمَا لَبِثَ}: أي: أسرع وما أبطأ .
{حَنِيذٍ}: المشوي بالحجارة المحماة ،دون أن تمسه النار مباشرة .
الخوف ليس سلبياً بذاته
...وهذه قصة إبراهيم مع الملائكة عندما زاروه لإبلاغه إرادة الله في إهلاك قوم لوط لأنهم طغوا وأفسدوا الحياة ،وتمردوا على أمر الله ،ولتبشيره بغلام حليم ،بعد أن بلغ وزوجته مبلغاً من الكبر لا يأملان معه بالإنجاب ،ولكنها المعجزة التي أراد الله إكرام نبيّه إبراهيم بها ،كما هي المعجزة في إهلاك قوم لوط .
{وَلَقَدْ جَآءَتْ رُسُلُنَآ إِبْرَاهِيمَ بِالْبُشْرَى قَالُواْ سَلاماً قَالَ سلامٌ} ،فقابلهم بالإكرام والتحية كأيّ ضيوف عليه ،وبادر إلى تقديم الطعام إليهم بشكل سريع{فَمَا لَبِثَ أَن جَآءَ بِعِجْلٍ حَنِيذٍ} أي شوي على حجارة محماة بالنّار ،أو مطلق المشويّ من دون خصوصية ،ولكنهم امتنعوا عن الطعام ،لأن الملائكة لا يأكلون كما يأكل البشر ،