{آوَى}: ضمه إليه .
{تَبْتَئِسْ}: تحزن .
خطته لاستبقاء أخيه
...ووصل الإخوة إلى مصر ،ومعهم أخوهم غير الشقيق{وَلَمَّا دَخَلُواْ عَلَى يُوسُفَ} وسلّموا عليه ،وعرّفوه على أخيهم ،{آوَى إِلَيْهِ أَخَاهُ} وقرّبه إليه وحدثه بحميميّةٍ توحي بأن هناك علاقةً غير عادية بينه وبينه ،وانفرد به أو همس في أذنه بشكل مفاجىء بالحقيقة الصارخة التي هزّت أخاه الذي ربما كان قد نسي يوسف ،{قَالَ إِنِّي أَنَاْ أَخُوك} الشقيق ،فلا تشعر بالوحدة معهم ،لما تلاقيه من اجتماعهم مع بعضهم ،وانفرادهم دونك ،{فَلاَ تَبْتَئِسْ بِمَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ} ولا تحمل همَّ ما كان يصدر منهم نحوك ،فهذا أوان الفرج والانفتاح على الحياة ،من خلال المحبّة الصادقة والأخوة المخلصة الطاهرة ،ولن ترجع إليهم لتعود إلى حياة القهر والإيذاء .وأخذ يدبّر الخطة التي يستطيع بواسطتها العذر في استبقائه عنده ،والحجة التي تبرر ذلك أمامهم دون أن يضطر إلى استعمال العنف ضدّهم للوصول إلى إقناعهم بذلك ،لأنه لا يريد أن يُبطل الفكرة الطيبة العادلة التي حملوها عنه .