الجنة عقبى المتقين والنار عقبى الكافرين
إذا كانت النار هي التي تنتظر الكافرين في الدار الآخرة ،فإن الجنة هي التي تنتظر المتقين في ما أعدّه الله لهم من رحمةٍ وكرامة .
{مَّثَلُ الْجَنَّةِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ} ،وهم الذين آمنوا بالله وعملوا بأوامره ونواهيه ،{تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ} فتظلّ الأرض فيها في حالة إعشاب دائمٍ ،وخضرةٍ متحركةٍ ،وخصبٍ خصيب ،{أُكُلُهَا دَآئِمٌ} لا ينقطع في أي مكان منها وفي أيّ فصل من الفصول ،فيمكن لهم أن يأكلوا من ثمارها كل حين ،{وِظِلُّهَا} دائمٌ لكثافة أوراق أشجارها واستمراريتها على مدى الزمن ،أو لحالةٍ أخرى لا يعلمها إلا الله ،{تِلْكَ عُقْبَى الَّذِينَ اتَّقَواْ} في ما أعدّه الله للتقوى من نتائج إيجابيةٍ شاملةٍ على مستوى الدار الآخرة{وَّعُقْبَى الْكَافِرِينَ النَّارُ} لما يمثله الكفر من تمرّدٍ على الله ،وجحودٍ به ،دون حجّةٍ ولا برهان .