{وَقَالَ مُوسَى إِن تَكْفُرُواْ أَنتُمْ وَمَن فِي الأَرْضِ جَمِيعًا} من كل ما خلقه الله{فَإِنَّ اللَّهَ لَغَنِىٌّ حَمِيدٌ} ،لأن مسألة إيمان الناس بالله ليست حاجةً إلهيّة ،ليكون الكفر نقصاناً وضرراً بالذات الإلهيّة ،فإن الله هو الغني المطلق في كل شيء عن عباده في وجودهم وفي إيمانهم وطاعتهم ،فلا يضرّه كفر الكافرين وعصيانهم ،كما لا ينفعه إيمان المؤمنين وانقيادهم ،بل المسألة هي انتفاع الناس بالإيمان الذي يعيشون فيه اللقاء بالحقيقة الإلهية والالتزام بنهجها القويم ،وتضررهم بالكفر الذي يمثل ظلام العقل والوجدان والشعور والمنهج ،الذي يبعدهم عن الله الغنيّ المحمود في كل شيء .