قال أبو جعفر:يقول تعالى ذكره:وقال موسى لقومه:إن تكفروا ، أيها القوم ، فتجحدوا نعمةَ الله التي أنعمها عليكم ، أنتمويفعل في ذلك مثل فعلكم مَنْ في الأرض جميعًا (فإن الله لغني) عنكم وعنهم من جميع خلقه ، لا حاجة به إلى شكركم إياه على نعمه عند جميعكم (16) ( حميد ) ، ذُو حمد إلى خلقه بما أنعم به عليهم، (17) كما:-
20589- حدثني المثنى قال ، حدثنا إسحاق قال ، حدثنا عبد الله بن هاشم قال ، أخبرنا سيف ، عن أبي روق ، عن أبي أيوب ، عن علي:( فإن الله لغني ) ، قال:غني عن خلقه ( حميد ) ، قال:مُسْتَحْمِدٌ إليهم. (18)
---------------------------
الهوامش:
(16) انظر تفسير "الغني "فيما سلف 15:145 ، تعليق:2 ، والمراجع هناك .
(17) انظر تفسير "الحميد "، فيما سلف قريبًا:512 ، تعليق:1 ، والمراجع هناك .
(18) في أساس البلاغة:"استحمد الله إلى خلقه ، بإحسانه إليهم ، وإنعامه عليهم "، وقد سلف "استحمد "في خبر آخر رقم:8349 في الجزء 7:470 ، وهو مما ينبغي أن يقيد على كتب اللغة الكبرى ، كاللسان والتاج وأشباههما .