قال أبو جعفر:يقول تعالى ذكره ، مخبرًا عن قيل موسى لقومه:يا قوم ( ألم يأتكم نبأ الذين من قبلكم ) ، يقول:خبر الذين من قبلكم من الأمم التي مضت قبلكم (19) ( قومِ نوح وعاد وثمودَ ) ، وقوم نوح مُبيَّنٌ بهم عن "الذين "، (20) و "عاد "معطوف بها على "قوم نوح "،( والذين من بعدهم ) ، يعني من بعد قوم نوح وعاد وثمود ( لا يعلمهم إلا الله ) ، يقول:لا يحصي عَدَدهم ولا يعلَمُ مبلغهم إلا الله، كما:-
20590- حدثنا ابن بشار قال ، حدثنا عبد الرحمن قال ، حدثنا سفيان ، عن أبي إسحاق ، عن عمرو بن ميمون:( وعاد وثمود والذين من بعدهم لا يعلمهم إلا الله ) ، قال:كذَب النسَّابون. (21)
20591- حدثنا ابن بشار قال ، حدثنا عبد الرحمن قال ، حدثنا إسرائيل ، عن أبي إسحاق ، عن عمرو بن ميمون ، عن عبد الله بن مسعود ، بمثل ذلك.
20592- حدثنا الحسن بن محمد قال ، حدثنا شبابة قال ، أخبرنا إسرائيل ، عن أبي إسحاق ، عن عمرو بن ميمون قال ، حدثنا ابن مسعود ، أنه كان يقرؤها:"وَعَادًا وَثَمُودَ وَالَّذِينَ مِنْ بَعْدِهِمْ لا يَعْلَمُهُمْ إِلا الله "، ثم يقول:كذب النسابون.
20593- حدثني ابن المثنى قال ، حدثنا إسحاق قال ، حدثنا عيسى بن جعفر ، عن سفيان ، عن أبي إسحاق ، عن عمرو بن ميمون ، عن عبد الله ، مثله. (22)
* * *
وقوله:( جاءتهم رسلهم بالبينات ) ، يقول:جاءت هؤلاء الأمم رسلُهم الذين أرسلهم الله إليهم بدعائهم إلى إخلاص العبادة له"بالبينات "، يعني بحججٍ ودلالاتٍ على حقيقة ما دعوهم إليه من مُعْجِزاتٍ. (23)
* * *
وقوله:( فردوا أيديهم في أفواههم ) ، اختلف أهل التأويل في تأويل ذلك . فقال بعضهم:معنى ذلك:فعضُّوا على أصابعهم ، تغيُّظًا عليهم في دعائهم إياهم إلى ما دَعَوهم إليه.
* ذكر من قال ذلك:
20594- حدثنا محمد بن بشار ومحمد بن المثنى ، قالا حدثنا عبد الرحمن ، قال حدثنا سفيان ، عن أبي إسحاق ، عن أبي الأحوص ، عن عبد الله:( فردوا أيديهم في أفواههم ) ، قال:عضوا عليها تغيُّظًا.
20595- حدثنا الحسن بن يحيى قال ، أخبرنا عبد الرزاق قال ، أخبرنا الثوري ، عن أبي إسحاق ، عن أبي الأحوص ، عن عبد الله ، في قوله:( فردوا أيديهم في أفواههم ) ، قال:غيظًا ، هكذا ، وعضَّ يده.
20596- حدثني المثنى قال ، حدثنا أبو نعيم قال ، حدثنا سفيان ، عن أبي إسحاق ، عن أبي الأحوص ، عن عبد الله:( فردوا أيديهم في أفواههم ) ، قال:عضُّوها. (24)
20597- حدثني المثنى قال ، حدثنا عبد الله بن رجاء البصريّ قال ، حدثنا إسرائيل ، عن أبي إسحاق ، عن أبي الأحوص ، عن عبد الله في قول الله عز وجل:( فردوا أيديهم في أفواههم ) ، قال:عضوا على أصابعهم. (25)
20598- حدثني المثنى قال ، حدثنا الحماني قال ، حدثنا شريك ، عن أبي إسحاق ، عن أبي الأحوص ، عن عبد الله:( فردوا أيديهم في أفواههم ) ، قال:عضوا على أطراف أصابعهم. (26)
20599- حدثنا محمد بن المثنى قال ، حدثنا محمد بن جعفر قال ، حدثنا شعبة ، عن أبي إسحاق ، عن هبيرة ، عن عبد الله أنه قال في هذه الآية:( فردوا أيديهم في أفواههم ) ، قال:أن يجعل إصْبعه في فيه.
20600- حدثنا الحسن بن محمد ، قالا حدثنا أبو قطن قال ، حدثنا شعبة ، عن أبي إسحاق ، عن هبيرة ، عن عبد الله في قول الله عز وجلّ:( فردوا أيديهم في أفواههم ) ، ووضع شُعبة أطرافَ أنامله اليُسرى على فيه.
20601- حدثنا الحسن قال ، حدثنا يحيى بن عباد قال ، حدثنا شعبة قال ، أخبرنا أبو إسحاق ، عن هبيرة قال ، قال عبد الله ( فردوا أيديهم في أفواههم ) ، قال:هكذا ، (27) وأدخل أصابعه في فيه.
20602- حدثنا الحسن قال ، حدثنا عفان قال ، حدثنا شعبة ، قال أبو إسحاق:أنبأنا عن هبيرة ، عن عبد الله أنه قال في هذه الآية:( فردوا أيديهم في أفواههم ) ، قال أبو علي:وأرَانا عفان ، وأدخل أطراف أصابع كفّه مبسوطةً في فيه ، وذكر أن شعبة أراه كذلك. (28)
20603- حدثنا أحمد قال ، حدثنا أبو أحمد قال ، حدثنا سفيان وإسرائيل ، عن أبي إسحاق ، عن أبي الأحوص ، عن عبد الله:( فردوا أيديهم في أفواههم ) ، قال:عضُّوا على أناملهم. وقال سفيان:عضُّوا غيظًا. (29)
20604- حدثني يونس قال ، أخبرنا ابن وهب قال ، قال ابن زيد ، في قوله:( فردوا أيديهم في أفواههم ) ، فقرأ:عَضُّوا عَلَيْكُمُ الأَنَامِلَ مِنَ الْغَيْظِ[سورة آل عمران:119] ، قال:هذا ، ( ردُّوا أيديهم في أفواههم ). (30) قال:أدخلوا أصابعهم في أفواههم . وقال:إذا اغتاظ الإنسان عضَّ يده.
* * *
وقال آخرون:بل معنى ذلك:أنهم لما سمعوا كتابَ الله عجبوا منه ، ووضعوا أيديهم على أفواههم.
* ذكر من قال ذلك:
20605- حدثني محمد بن سعد قال ، حدثني أبي قال ، حدثني عمي قال ، حدثني أبي ، عن أبيه ، عن ابن عباس:( فردوا أيديهم في أفواههم ) ، قال:لما سمعوا كتابَ الله عجِبُوا ورَجَعوا بأيديهم إلى أفواههم.
* * *
وقال آخرون:بل معنى ذلك أنهم كذبوهم بأفواههم.
* ذكر من قال ذلك:
20606- حدثني محمد بن عمرو قال ، حدثنا أبو عاصم قال ، حدثنا عيسى ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهدح وحدثني الحارث قال ، حدثنا الحسن قال ، حدثنا ورقاء ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد ، في قول الله:( فردوا أيديهم في أفواههم ) ، قال:ردوا عليهم قولهم وكذَّبوهم.
20607- حدثنا الحسن بن محمد قال ، حدثنا شبابة قال ، حدثنا ورقاء ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد ، مثله.
20608- حدثنا القاسم قال ، حدثنا الحسين قال ، حدثني حجاج ، عن ابن جريج ، عن مجاهد ، مثله.
20609- حدثنا بشر قال ، حدثنا يزيد قال ، حدثنا سعيد ، عن قتادة ، قوله:( جاءتهم رسلهم بالبينات فردوا أيديهم في أفواههم ) ، يقول:قومُهم كذّبوا رسلهم وردُّوا عليهم ما جاءوا به من البينات ، وردُّوا عليهم بأفواههم ، وقالوا:إنا لفي شك مما تَدعوننا إليه مُرِيب.
20610- حدثنا محمد بن عبد الأعلى قال ، حدثنا محمد بن ثور ، عن معمر ، عن قتادة ، في قوله:( فردوا أيديهم في أفواههم ) ، قال:ردوا على الرسل ما جاءت به.
* * *
قال أبو جعفر:وكأنّ مجاهدًا وجَّه قوله:( فردُّوا أيديهم في أفواههم ) ، إلى معنى:ردُّوا أيادي الله التي لو قبلوها كانت أياديَ ونعمًا عندهم ، فلم يقبلوها ووجَّه قوله:( في أفواههم ) ، إلى معنى:بأفواههم ، يعني:بألسنتهم التي في أفواههم (31) .
* * *
وقد ذكر عن بعض العرب سَماعًا:"أدخلك الله بالجنَّة "، يعنون:في الجنة ، وينشد هذا البيت (32)
وَأَرْغَـبُ فِيهَـا عَـنْ لَقِيـطٍ وَرَهْطِـهِ
وَلَكِـنَّنِي عَـنْ سِـنْبِسٍ لَسْـتُ أَرْغَبُ (33)
يريد:وأرغب بها ، يعنى بابنة له، (34) عن لقيط ، ولا أرغبُ بها عن قبيلتي.
* * *
وقال آخرون:بل معنى ذلك أنهم كانوا يَضَعُون أيديهم على أفواه الرّسل ردًّا عليهم قولَهم ، وتكذيبًا لهم.
* * *
وقال آخرون:هذا مَثَلٌ ، وإنما أُرِيد أنهم كفُّوا عَمَّا أُمروا بقَوْله من الحق ، (35) ولم يؤمنوا به ولم يسلموا. وقال:يقال لِلرَّجل إذا أمسَك عن الجواب فلم يجبْ:"ردّ يده في فمه ". وذكر بعضهم أن العرب تقول:"كلمت فلانًا في حاجة فرَدّ يدَه في فيه "، إذا سكت عنه فلم يجب. (36)
* * *
قال أبو جعفر:وهذا أيضًا قول لا وَجْه له ، لأن الله عزَّ ذكره ، قد أخبر عنهم أنهم قالوا:"إنا كفرنا بما أرسلتم به "، فقد أجابوا بالتكذيب.
* * *
قال أبو جعفر:-
وأشبه هذه الأقوال عندي بالصواب في تأويل هذه الآية ، القولُ الذي ذكرناه عن عبد الله بن مسعود:أنهم ردُّوا أيديهم في أفواههم ، فعضُّوا عليها ، غيظاً على الرسل ، كما وصف الله جل وعز به إخوانهم من المنافقين ، فقال:وَإِذَا خَلَوْا عَضُّوا عَلَيْكُمُ الأَنَامِلَ مِنَ الْغَيْظِ[سورة آل عمران:119]. فهذا هو الكلام المعروف والمعنى المفهوم من "ردِّ اليدِ إلى الفم ".
* * *
وقوله:( وقالوا إنّا كفرنا بمَا أرسلتم به ) ، يقول عز وجل:وقالوا لرسلهم:إنا كفرنا بما أرسلكم به مَنْ أرسلكم ، من الدعاء إلى ترك عبادة الأوثان والأصنام (وإنا لفي شك) من حقيقة ما تدعوننا إليه من توحيد الله ( مُريب ) ، يقول:يريبنا ذلك الشك ، أي يوجب لنا الريبَة والتُّهمَةَ فيه .
* * *
يقال منه:"أرابَ الرجل "، إذا أتى بريبة ، "يُريبُ إرابةً". (37)
------------------------
الهوامش:
(19) انظر تفسير "النبأ "فيما سلف 15:147 ، تعليق:2 ، والمراجع هناك .
(20) في المطبوعة والمخطوطة:"وقوم عاد فبين بهم عن الذين "، وهذا كلام لا معنى له ، وإنما سها الناسخ ، ومراده أن "قوم نوح "، بدل من "الذين "، و "التبيين "، هو البدل ، ذكر ذلك الأخفش ( همع الهوامع 2:125 ) . ويقال له أيضًا "التفسير "، كما أسلفت في الجزء 12:7 ، تعليق:1 ، ويقال له أيضًا:"التكرير "، ( همع الهوامع 2:125 ) .
(21) الآثار:20590 - 20593 - خرجها السيوطي في الدر المنثور 4:71 ، وزاد نسبته إلى عبيد بن حميد ، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم .
وإسناد هذا الخبر صحيح .
(22) الأثر:20593 - "ابن المثنى "، هو "محمد بن المثنى العنزي "، الحافظ ، المعروف بالزمن ، شيخ الطبري ، روي عنه ما لا يحصى كثرة ، مضى مرارًا ، انظر:2734 ، 2740 ، 5440 ، 10314 .
و "عيسى بن جعفر "، هذا خطأ لا شك فيه ، وإنما الصواب "محمد بن جعفر الهذلي "، وهو "غندر "، روي عند "ابن المثنى "في مواضع من التفسير لا تعد كثرة ، انظر ما سلف من الأسانيد مثلا:35 ، 101 ، 194 ، 208 ، 419 ، في الجزء الأول من التفسير ، وفي الجزء الثامن:8761 ، 8810 ، 8863 ، 8973 ، وفيه "المثنى "، وصوابه "ابن المثنى ". وغير هذه كثير .
(23) انظر تفسير "البينات "فيما سلف 13:14 ، تعليق:2 ، والمراجع هناك .
هذا ، وكان في المطبوعة:"يعني بالحجج الواضحات ، والدلالات البينات الظاهرات على حقيقة ما دعوهم إليه معجزات "، زاد في الكلام غثاء كثيرًا ، كأنه غمض عليه نص أبي جعفر ، فأراد أن يوضحه بما ساء وناء .
(24) الآثار:20594 - 20596 - خبر "سفيان الثوري ، عن أبي إسحق "، أخرجه الحاكم في المستدرك 2:351 ، من طريق عبد الرزاق ، وهو هنا رقم:20595 ، ولفظه في المستدرك:
"قال عبد الله كذا ، وردَّ يده في فيه ، وعضَّ يده ، وقال:عضُّوا على أصابعهم غيظًا ".
قال الحاكم:"هذا حديث صحيح بالزيادة على شرطهما "، ووافقه الذهبي .
وخرجه السيوطي في الدر المنثور 4:72 ، وزاد نسبته إلى عبد الرزاق ، والفريابي ، وأبي عبيد ، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم ، والطبراني . وخرجه الهيثمي في مجمع الزوائد 7:43 ، وقال:رواه الطبراني عن شيخه ، عبد الله بن محمد بن سعيد بن أبي مريم ، وهو ضعيف ". ولم يذكر هو ولا السيوطي الحديث بزيادة الحاكم .
وسيأتي الخبر عن "سفيان الثوري "و "إسرائيل "برقم:20603 .
(25) الأثر:20597 - "إسرائيل "، هو "إسرائيل بن يونس بن أبي إسحق السبيعي "، روى عن جده ، ومضى مرارًا كثيرة لا تعد .
و "عبد الله بن رجاء بن عمرو الغداني البصري "، ثقة ، كان حسن الحديث عن "إسرائيل "سلفت ترجمته برقم:2814 ، 2939 ، 16973 .
وهذا الخبر ، رواه الحاكم في المستدرك ، من طريق:"عبيد الله بن موسى ، عن إسرائيل "،
وقال:"هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ، ولم يخرجاه "، ووافقه الذهبي ، وسيأتي من طريق أبي أحمد الزبيري ، عن إسرائيل ، وسفيان جميعًا برقم:20603 . وانظر تخريج الآثار السالفة .
(26) الأثر:20598 - هذه طريق ثالثة لخبر أبي الأحوص ، عن عبد الله بن مسعود:"شريك ، عن أبي إسحق:عن أبي الأحوص ، عن عبد الله "، . وانظر الآثار السالفة .
(27) "قال هكذا "، أي أشار . وقد سلف مرارًا تفسير "قال "بهذا المعنى .
(28) الآثار:20599 - 20602 - هذه الثلاثة ، طريق أخرى لخبر عبد الله بن مسعود ، من حديث هبيرة عنه .
و "أبو قطن "، هو "عمرو بن الهثيم بن قطن الزبيري "، "أبو قطن البصري "، ثقة ، في الطبقة الرابعة من أصحاب شعبة . مضى برقم:18674 ، 20091 ، 20420 .
و "يحيى بن عباد الضبعي "، "أبو عباد "، من شيوخ أحمد ، والحسن بن محمد بن الصباح الزعفراني ، ثقة ، ولكنه ضعيف . مضى برقم:20010 ، 20091
و "هبيرة بن مريم الشبامي "، تابعي ثقة ، لم يرو عنه غير أبي إسحق السبيعي ، مضى برقم:3001 ، 5468 .
(29) الأثر:20603 - انظر التعليق على الآثار السالفة.
(30) في المطبوعة:"وقال:معنى:ردوا أيديهم في أفواههم "، عبث باللفظ وأساء غاية الإساءة .
(31) انظر ما سلف:515 ، تعليق:6 .
(32) لم أعرف قائله . ومنشده هو الفراء ، كما في اللسان ( فيا ) .
(33) اللسان ( فيا ) ، وسيأتي في التفسير 17:105 ( بولاق ) وأنشده في اللسان عن الفراء:
وأَرغـبُ فيهـا عـن عُبَيْـدٍ ورَهْطِهِ
ولكـنْ بِهَـا عـن سِنْبسٍ لستُ أَرغَبُ
(34) كان في المطبوعة:"يريد:وأرغب فيها ، يعني أرغب بها عن لقيط "، لم يحسن قراءة المخطوطة لأن فيها "وأرغب فيها "مكان "وأرغب بها "، ولأنه كتبت "بابنت "بتاء مفتوحة ، وغير منقوطة فضل ، فتصرف ، فأضل ، ولا حول ولا قوة إلا بالله .
(35) في مجاز القرآن لأبي عبيدة "بقوله "، مكان "بقبوله "فأثبته ، ولم أثبت ما في المخطوطة والمطبوعة ، وما وافقهما في فتح الباري ( 8:285 ) ، لأن قول أبي جعفر بعد:"لأن الله عز وجل قد أخبر عنهم أنهم قالوا ... "، دليل على صوابه .
(36) هذا قول أبي عبيدة في مجاز القرآن 1:336 ، ولكنه في المطبوع من مجاز القرآن مختصر جدًا ، وكأن هذا الموضع من "مجاز القرآن "مضطرب وفيه خروم ، كما أسلفت بيان ذلك في ص:519 تعليق رقم:2 .
(37) انظر تفسير "الريب "فيما سلف من فهارس اللغة ( ريب) ، وتفسير "الإرابة فيما سلف 15:370 ، 493 .