شرح الكلمات:
{بالبينات}: بالحجج الواضحة على صدقهم في دعوة النبوة والتوحيد والبعث الآخر .
{فردوا أيديهم في أفواههم}: أي فرد الأمم أيديهم في أفواههم أي أشاروا إليهم أن اسكتوا .
{مريب}: موقع في الريبة .
المعنى:
وقوله:{ألم يأتكم} هذا قول موسى لقومه وهو يعظهم ويذكرهم:{ألم يأتيكم نبأ الذين من قبلكم قوم نوح وعاد وثمود والذين من بعدهم لا يعلمهم} أي لا يعلم عددهم ولا يحصيهم{إلا الله}{جاءتهم رسلهم بالبينات} أي الحجج والبراهين على صدق دعوتهم وما جاء به من الدين الحق ليعبد الله وحده ويطاع وتطاع رسله فيكمل الناس بذلك ويسعدوا ،وقوله:{فردوا أيديهم} أي ردت الأمم المرسل إليهم أيديهم إلى أفواهم تغيظاً على أنبيائهم وحنقاً ،أو أشاروا إليهم بالسكوت فأسكتوهم رداً لدعوة الحق التي جاؤوا بها ،وقالوا لهم:{إنا كفرنا بما أرسلتم به} أي بما جئتهم به من الدين الإسلامي والدعوة إليه ،{وإنا لفي شك مما تدعوننا إليه مريب} أي موقع في الريبة التي هي قلق النفس واضطرابها بها لعدم سكونها للخبر الذي يلقى إليه ا ،وهذا ما زال السياق طويلاً وينتهي بقوله تعالى:{واستفتحوا وخاب كل جبار عنيد} .
الهداية:
من الهداية:
- التذكير بقصص السابقين وأحوال الغابرين مشروع وفيه فوائد عظيمة .