{وَمَآ أَهْلَكْنَا مِن قَرْيَةٍ إِلاَّ وَلَهَا كِتَابٌ مَّعْلُومٌ} فلكل جماعة من الناس ،في أيّة قرية أو منطقة ،أجل معلوم عند الله ،يقف عنده تاريخها ،وتنتهي معه حياتها ،فلا مجال للخلود .ولهذا فلا معنى للأمل الطويل الممتد ،ولا بد لهؤلاء من أن يستفيدوا من هذا الحدّ الواقع في دائرة البداية والنهاية ،ليحققوا نموهم الفكري والعملي الذي يحقق للحياة معناها ،ويرفع قيمتها في ميزان الله ،في المشاريع التي يقومون بها ،استثماراً لطاقاتهم ،ورفعاً لمستوى الحياة من حولهم ،واستجلاباً للنفع للناس ،فينالون بذلك الدرجة الرفيعة عند الله .إن العمر فرصة ممارسة المسؤولية ،ولا بد من المسارعة في الاستفادة منها قبل فوات الأوان ،