{وَسَخَّرَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالْنَّهَارَ وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالْنُّجُومُ مُسَخَّراَتٌ بِأَمْرِهِ} لجهة تنظيم حياتكم بين النوم واليقظة والراحة والعمل ،والاستفادة من حركة الشمس والقمر والنجوم ،من خلال الخصائص الكونية التي أودعها الله في هذه المخلوقات ،ما يؤثر في حياة الإنسان والنبات وكل ما في الأرض والفضاء من موجوداتٍ وأوضاع ،فينعكس على الإنسان في أصل وجوده وفي نموّه وامتداده و{إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ} إذ يعملون عقولهم في اكتشاف أسرارها وآثارها ،ليتعرفوا من ذلك على مدى تكريم الله للإنسان ،فقد خلقه في هذه الأرض ،وأعدّ له في آفاقها الكونية في السماء ،كل ما يمكن أن يكون مصدر راحةٍ وخيرٍ وحياة ،ليلتقوامن خلال ذلكبالحقيقة الإلهية التي ترعى الحياة بالحكمة ،والإنسان بالرحمة ،