{وَرُفَاتاً}: الرّفات: ما تكسّر وبلى من كلّ شيء .
المنطق الساذج
كيف يفكر هؤلاء ؟هل لديهم أفكارٌ عميقةٌ تواجه العقيدة بالبراهين المضادّة ؟وهل يعيشون مسؤولية الفكر ،بعمق النظرة إلى القضايا ،ووضوح الرؤية إلى الأشياء ؟
ليس هناك إلا مواجهة الحقائق ،بأنها لا تنسجم مع المألوف الذي عاشوه في حواسّهم وتجاربهم .وماذا لدى الألفة من حجةٍ تواجه بها العقل القاطع في الفكر الذي يمثله ؟!
{وَقَالُواْ أَئِذَا كُنَّا عِظَاماً وَرُفَاتاً أَئِنَّا لَمَبْعُوثُونَ خَلْقاً جَدِيداً} وهذا هو المنطق الساذج الذي يخاطبون به عقيدة الآخرة في موقف رافض ، ٍ فتقادم الزمن بعد الموت يحوّل الجسد إلى عظام ورفاتٍ جامدٍ لا أثر فيه للحياة ،فلا نبضة ولا حركة ،فكيف يمكن أن تدب الحياة فيه ،لينبض من جديد ويتحرك ؟!إن هذا لشيءٌ عجيب يشبه الخرافة ،فكيف يتحوّل إلى عقيدةٍ أو إيمانٍ ؟