/م49
يقول هؤلاء: هل يُمكن أن تجتمع هَذِهِ العظام المتلاشية الداثرة المتناثرة في كل مكان ؟وهل يمكن أن تُعَاد لها الحياة مرّة أُخرى ؟!.ثمّ أين هَذِهِ العظام النخرة المتناثرة في كل حدب وَصوب مِن هَذا الإِنسان الحي القوي العاقل ؟
إِنَّ التعبير القرآني في هذه الآية الكريمة يدلل على أنَّ الرّسول( صلى الله عليه وآله وسلم ) كانَ يبيّن في دعوته ( المعاد الجسماني ) بعد موت الإِنسان ،إِذ لو كانَ الكلام عن معاد الروح فقط ،لم يكن ثمّةَ سبب لإِيراد مِثل هَذِهِ الإِشكالات مِن قبل المعارضيين والمنكرين .