{لَّكِنَّ هُوَ اللَّهُ رَبِّي وَلاَ أُشْرِكُ بِرَبِّي أَحَدًا} فقد وعيت حقيقة الألوهية ،وأدركت حقيقة التوحيد من خلالها ،ورأيت أن التوحيد يتحرك في خط العقيدة بالإيمان بالإله الواحد ،وفي خط العمل بعبادة الله الواحد .وهكذا وقف ليدخل معه في الحديث عن العقيدة ،ليؤكد موقفه بقوة وصدق وحسم ...وامتد الحديث بعد ذلك إلى أجواء المال والولد .
أما كثرة المال وكثرة الولد ،التي تقابلها قلة المال وقلة الولد لدى هذا المؤمن ،فليست شيئاً ،ما دام الله هو الذي يعطي ،وما دام المؤمن يشعر بالارتباط به ،فما المانع من أن يعطيه الله خيراً من جنته ،وما الذي يمنح الغني الأمان ،بأن لا يرسل الله على هذا كله حسباناً من السماء ،فتصبح الأرض مقفرةً بعد اخضرار ،أو ظمأى بعد ارتواء .