{ لَّكِنَّا هُوَ اللَّهُ رَبِّي وَلَا أُشْرِكُ بِرَبِّي أَحَدًا} أي لكن أنا لا أقول بمقالتك ،بل اعترف لله بالوحدانية والربوبية .ولا أشرك به أحدا معه من العلويات والسفليات .وقد قرأ ابن عامر{ لَّكِنَّا} بإثبات الألف وصلا ووقفا .والباقون بحذفها وصلا ،وبإثباتها وقفا .فالوقف وفاق .وأصله لكن أنا .وقرئ كذلك فحذفت الهمزة ثم أدغمت النون في مثلها فصار ( لكن ) ثم ألحق الألف إجراء للوصل مجرى الوقف .لأن الوقف على ( أنا ) بالألف ،ولأن الألف تدل على أن الأصل ( لكن أنا ) وبغيرها يلزم الإلباس بينه وبين ( لكن ) المشددة .قال الزمخشري:ونحوه قول القائل:
وترميني بالطرف أي أنت مذنب *** وتقلينني لكن إياك لا أقلي
أي لكن أينا لا أقليك .ويقرب منه قول الآخر:
لو كنت ضبيا عرفت قرابتي *** ولكن زنجي عظيم المشافر
أي ولكنك .