{فَكُلِي وَاشْرَبِي وَقَرِّي عيناً} بهذا اللطف الإلهي العظيم ،واستقبلي الحياة بروح مطمئنة راضية في ظلال العناية الإلهية ،فإنك بعين الله ورعايته ،فقد تكفل أمرك في البداية ،وسيكفله حتى النهاية .
أمّا الناس ،أمّا كلامهم ،أمّا نظراتهم القاسية ،أمّا اتهاماتهم الظالمة ،أمّا ذلك كله ،فليس مشكلتك على أيِّ حال ،وليس من مسؤوليتك أن تردي على ذلك كله .فالمهم أن تأخذي من ثقتك بالله ،روح الشعور بالقوة ،والثقة بالموقف ،وأن تواجهي الموقف بطريقة اللامبالاة .{فَإِمَّا تَرَيِنَّ مِنَ البَشَرِ أَحَداً فَقُولِي إِنِّي نَذَرْتُ لِلرَّحْمَنِ صَوْماً} وهو ما كان يعرف بصوم الصمت ،{فَلَنْ أُكَلِّمَ الْيَوْمَ إِنسِيّاً} وبذلك يعرف أن القول هنا بمعنى التعبير بالرمز والإشارة .