{يَوْمَ الْحَسْرَةِ}: يوم القيامة .
{وَأَنْذِرْهُمْ يَوْمَ الْحَسْرَةِ} وعرفهم أهوال يوم القيامة وأوضاعه وطبيعته ،وكيف يمكنهم أن يتفادوا نتائجه المذلة المرعبة ،بتصحيح مواقفهم ،وتحسين أعمالهم في الدنيا ،لأنهم إذا لم يأخذوا بالتوبة ،وينطلقوا في الاتجاه الصحيح ،فسيواجهون الحسرة كل الحسرة والندامة ،كل الندامة{إِذْ قُضِيَ الأمر} وانتهى وقت العمل ،وأبرم الحكم ،{وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ} عن الالتفات إلى طبيعة المصير الذي ينتظرهم بسبب الضلال ،{وَهُمْ لاَ يُؤْمِنُونَ} بالله الواحد المنزّه عن الشريك وعن الولد .وهكذا ،سوف يقفون في موقف الحسرة لأنهم لم يأخذوا بأسباب الهدى والإيمان .وماذا بعد ذلك ؟ومن الذي يأملون أن ينقذهم من عذاب يوم القيامة ؟ومن هو الذي سيبقى لهم من كل هؤلاء الذين يشركونهم بعبادة الله فيطيعونهم ويعصون الله ؟سيموت الجميع ،ولن يبقى إلا وجهه ،فهو ولي الأمر كله ،وهو ولي الحساب كله .