المفردات:
يوم الحسرة: يوم القيامة ،حين يندم الناس على ما فرطوا في جنب الله .
قضى الأمر: فرغ من الحساب .
التفسير:
39-{وأنذرهم يوم الحسرة إذ قضي الأمر وهم في غفلة وهم لا يؤمنون} .
أي: خوف الناس جميعا من يوم القيامة ،يوم يتحسر الظالمون على ما أسرفوا فيه وفرطوا في جنب الله ،وفي ذلك اليوم يدخل أهل الجنة الجنة وأهل النار النار وقد ورد في الصحيحين أنه: ( يؤتى بالموت بهيئة كبش أملح ،يخالط بياضه سواد فيذبح بين الجنة والنار ثم ينادي: يا أهل الجنة خلود فلا موت ،ويا أهل النار خلود فلا موت ) ،ثم قرأ النبي صلى الله عليه وسلم:{وأنذرهم يوم الحسرة إذ قضي الأمر وهم في غفلة وهم لا يؤمنون} . x
وذبح الكبش تصوير ؛لأن كلا من الفريقين يفهم فهما لا لبس فيه ؛أنه لا موت بعد ذلك ،وقوله:{وهم في غفلة} .أي: والظالمون في غفلة عن يوم القيامة ،شغلتهم الدنيا وحظوظها عن التفكير في ذلك اليوم ،{وهم لا يؤمنون} .لا يصدقون بالبعث ،والحساب ،ومجازاة الله لهم على أعمالهم .