{ وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ الْقَوَاعِدَ مِنَ الْبَيْتِ وَإِسْمَاعِيلُ}ويقيمان الأسس التي يرتكز عليها البناء ،في روحية خاشعة منفتحة على رضى اللّه في مواقع القرب إليه ،من بناء بيته وتهيئة الأجواء التي تقرب النّاس منه وتبعدهم عن مجالات سخطه ،لأنَّ المسجد هو المكان الذي يهيىء للنّاس الفرصة للاجتماع في العبادة والاندماج في روحية الدعاء وخشوع الابتهال ،فكانا يبنيان البيت كما لو كانا في حالة صلاةٍ أو موقف طاعةٍ يبتهلان إلى اللّه فيها أن يتقبل منهما ذلك:{ رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّآ} ،قرباتنا وابتهالاتنا وأعمالنا ،{ إِنَّكَ أَنتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ}الذي يسمع نجوانا ويعلم ما في خفايا ضمائرنا ونيّاتنا من المحبة لك وإخلاص القرب إليك ؛