{ قُلْ أَتُحَآجُّونَنَا فِي اللّه}لأنكم الأقرب إليه دوننا ،باعتبار أنكم شعب اللّه المختار ،أو أبناء اللّه وأحباؤه ،أو لأنَّ لكم إلهاً يختلف عن إلهنا ،وكلّ ذلك باطل ؛{ وَهُوَ رَبُّنَا وَرَبُّكُمْ}فهو ربّ العالمين جميعاً لا فرق في موقع ربوبيته بين إنسان وآخر ،ولا ميزة لأحدٍ على أحدٍ إلاَّ بالأعمال .وهو الذي يحدّد للنّاس وظائفهم ومهماتهم ومسؤولياتهم في تدبير أمورهم وأمور من حولهم وما حولهم ...{ وَلَنَآ أَعْمَالُنَا وَلَكُمْ أَعْمَالُكُمْ} فهي التي تحدّد لكلٍّ منّا موقعه منه وقربه إليه ،{ وَنَحْنُ لَهُ مُخْلِصُونَ} في إيماننا به وتوحيدنا له وعبادتنا إياه ؛وهذا ما يجعلنا في الخطّ المستقيم الذي أرشدنا إليه وهدانا له .